فارس وفرحه
دق الوقت وأعلن قرب الامتحانات ،وأنا مثل أى طالب جلست لأصادق الكتاب .نعم أحببته وأحببنى، وجلست معه ليل طويل بكل تركيز مع بعض الاسهاب .
حدثته وحدثنى وجاء أذان الفجر بسمه على الشفاه ،فسوف أقوم من هذه السهره الحمقاء .صليت صلاتى وقرأت وردى وبات الضوء يعازل السماء .قمت سريعا الى عشى الذى يوجد فيه أحبائى بل أعز الاحباب ". فارس وفرحه " حمامتى ،ربيتهما منذ أن كانوا صغارا حتى أصبحوا شابا وفتاه ،لونهما أبيض مثل اللبن ولهما عينان مثل المها ف الجمال ،أحبهما ولكن لماذا ؟؟؟....أم لها من الأطفال اثنان . ذهبت اليهم فجرا لأقدم الطعام لأولادى الصغار....وجدت فرحه على سريرها تبكى وفارس امام الباب ف حاله هذيان .وضعت الطعام وانتظرت الاقبال ،"لا يتحركان"...ألا للجوع عليهم سلطان ؟؟؟
تعجبت أنا وجلست على مسندى وأخذت فرحه وقلت لها تحدثى بفيضان .سكتت ومر وقت على هذا السكات .عرفت بأن حديثها صمت فأخذتها وجاء فارس يتبعنا بهدوء ولهفه الحيران صعدت بهما الى سطح المنزل وكانت الشمس على وشك الاستيقاظ ...أطلقتهما فى السماء وقلت للنسمات أرفقى عليهم فهما حبيبان .طارت فرحه الى أبعد مكان وظل فارس يبحث عنها ف كل مكان ...ثمه وقت وجاءت فرحه بنار الشوق للحبيب الذى غاب عنها هذا الصباح ..وقف جانبيها وكل وجه ف اتجاه ..وقدم فارس لحبيبته الكثير من الاعذار وباتت فرحه تتدلل على حبيبها وابتسمت واعلن الصلح على صفحه السماء ..صفقت لهما فطارا يحلاقان فى السماء ...وضوء السماء يزداد احمرارا والرومانسيه تملأ المكان ومر الوقت وبات للجوع علهم سلطان ،نزلوا الى بيتى وأخذتهم لأجمل عش يتناولوا الفطور بعد أن أعلنوا أن الحب يتجدد كل صباح ،مع كل ضوء يقوم القلب على لهفه أن يبقى مع النهار فرحان .
فلا تأيسوا أبدا ولا تظنوا أبدا أن نهر الحب يجف بل دائما يفيض ليغمر القلوب ويجعلها تنبض مدى الحياه ........
من خواطرى :
منى السحيمى